Tue, 08/07/2012 - 01:18
كشف زعيما تنظيم الجهاد، الشيخ أسامة قاسم
وهشام أباظة، عن وجود معلومات لدى التنظيم بشأن هجوم رفح، أمس الأول، قبله
بـ24 ساعة كاملة، ولكن سرعة الأحداث حالت دون إبلاغ قوات الأمن، وأبديا
استعدادهما للتعامل مع قوات الأمن والمخابرات للكشف عن أعداد وأماكن وجود
تلك التنظيمات.
وقال الشيخ أسامة قاسم، عضو جماعة «الجهاد الإسلامى»، إنه حصل على
معلومات، يوم السبت، أى قبل 24 ساعة كاملة من «هجوم رفح»، عن نية بعض
العناصر التى وصفها «بالمدفوعة»، فى الترتيب لأعمال هجومية بشرق العريش
لتكدير السلم العام، واصفاً تلك العناصر «بأصحاب اللحى المزيفة».
وأضاف قاسم، لـ«الوطن»، إن جماعة الجهاد كانت تجهز بيانا عاجلا موجها للسلطات والأجهزة الأمنية، يحتوى على المعلومات التى وردت إليها بشأن ترتيبات الهجوم الإرهابى، لكن السرعة التى نفذت بها العملية خالفت توقعاتنا، موضحاً أن تلك العناصر المنفذة للحادث يمكن أن تكون متوطنة بشكل كبير فى مدينة رفح المصرية.
وقال: «هناك بعض الإخوة فى الجهاد، وأنا منهم، اقترحوا أن نتواصل مع هؤلاء لكن الظروف لم تسعفنا، وقصرنا فى حقهم، وكانت عندنا خطة للتواصل مع الجهاديين فى سيناء، لكن المستجدات على الساحة وكثرة الأحداث استغرقتنا دون أن نذهب حتى لو زيارة واحدة».
وأقر قاسم بأن هناك مجموعات بها تشدد تميل لتكفير مؤسسات الدولة مثل الجيش والقضاء والشرطة، الذين لهم دخل بمسألة الحكم بغير ما أنزل الله وأنها تنفذ القوانين الوضعية، تمنى أن يسمح لهم الوقت بالتواصل معهم ومحاولات معرفة وجهة نظرهم.
ولم ينف الزعيم الجهادى وجود بعض العناصر المنتمية لتنظيم «السلفية التكفيرية» شمال سيناء ومنطقة شرق العريش، ولكنه لا يعلم سر اتجاههم لتنفيذ تلك الأعمال فى الوقت الحالى، الأمر الذى يزيد من صعوبة «نهضة الدولة المصرية»، مستبعداً انتماء تلك العناصر لتنظيم «القاعدة»، وأشار إلى أن استراتيجية وآلية تنفيذ الحادث لا تشيران لتورط أصابع «القاعدة» فى الحادث.
ولفت قاسم إلى أن استراتيجيات هجوم «تنظيم القاعدة» تستهدف المواقع الاستراتيجية الجماهيرية والاجتماعية، مثل ما حدث فى تفجيرات برجى التجارة العالمى سبتمبر 2001، ولم تتجه مطلقاً نحو استهداف جنود حدودية أو معسكرات للأمن المركزى، موضحاً أن تلك «الجماعات» غالباً ما تميل إلى العمليات للتعبير عن رفضهم «للشرعية السياسية»، حسب وصفه، مشيراً إلى أنها جماعات تعتبر العمل السياسى من «المحظورات الشرعية»، ويرى بعضهم أنه دون جدوى، ويسعون بتلك العمليات نحو الجنوح بمصر إلى سيناريو «تسعينيات الجزائر».
من جهته، صنف هشام أباظة، القيادى الجهادى، لـ«الوطن»، انتماء تلك العناصر لجماعات تكفيرية بعيدة عن منهج أهل السنة والجماعة، موضحاً أنه حصل على معلومات بشأن الأعداد الضئيلة لتلك الجماعات، التى ضمت إلى صفوفها عناصر إجرامية هاربة من جرائم جنائية فى أعقاب الثورة، احتمت بجبال سيناء وتحديداً منطقة الحلال، الأمر الذى منحها القوة لتدعيم صفوفها فضلاً عن تمتعها بإمكانيات واسعة تسهل عليها تنفيذ مثل تلك العمليات.
وشدد أباظة على استعداد تنظيم «الجهاد»
للتواصل مع جهاز المخابرات «العامة والحربية» وجهاز الأمن الوطنى، لإمدادهم
بمعلومات عن مواقع تمركز تلك العناصر بمنطقة شرق العريش، وشدد على أن هذه
المجموعات ليست هى المعروفة لدى الجهاديين، وليسوا من الذين اعتقلوا على
خلفية «أحداث طابا ودهب وشرم الشيخ» لكن هناك علامات استفهام كثيرة، مشيرا
إلى أنها يمكن أن تكون مخترقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق