ال6:30
صورة أرشيفية
كتب مدحت وهبة وعلام عبد الغفار وهبة حسام الدين وأشرف عزوز وعز النوبى ومحمد رضا وإيمان على
فى الجمعة قبل الأخيرة من شهر رمضان، سيطرت أحداث مدينة رفح، واستشهاد عدد من ضباط الشرطة والجيش فى هجوم مسلح عليهم على خطب الجمعة اليوم، بالإضافة إلى مطالبات للرئيس الدكتور محمد مرسى، بتبنى مناظرات مع الجماعات التكفيرية للتعرف على أفكارهم، خاصة أنهم كانوا المتسببين فى حادث رفح، كما تناولت بعض خطب اليوم، أيضًا، فضل العشرة أيام الأواخر من شهر رمضان وليلة القدر.
دعا الدكتور محمود عبد الله بكار، إمام وخطيب مسجد عمر بن عبد العزيز، الكائن أمام قصر الاتحادية بمصر الجديدة، المصلين إلى ضرورة التوحد خلف الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، ودرء الفتن والفرقة، من أجل المضى قدماً فى بناء وطننا.
وقال بكار، فى خطبته التى ألقاها اليوم، الجمعة، على المصلين، إن الله رزقنا برئيس بطريقة شرعية وانتخابات نزيهة بعد ثورة 25 يناير المجيدة، مؤكداً أن الرئيس له فى أعناقنا بيعة، وأن علينا السمع والطاعة له، مالم يأمرنا بكفر أو عصيان، مشدداً على عدم وجود داع إلى إثارة الفتن بين أبناء الوطن الواحد، حتى يصبح الشعب المصرى يدا واحدة، ولنتمكن من استكمال مسيرة البناء والتنمية فى بلادنا.
وتوجه بكار، خلال خطبته، بالشكر إلى شباب حى مصر الجديدة، على ما بذلوه من جهد لتنظيف ساحة وحديقة المسجد وتطهيرها من مخلفات الاشتباكات بين مؤيدى الرئيس ومعارضيه، التى نشبت أمس الأول، قائلاً: "الحمد لله الذى أزاح المتظاهرين من أمام المسجد، حيث كنا نعانى سوء المظهر واستباحة ساحة المسجد، وطلبنا المساعدة من الشرطة والنجدة مراراً وتكراراً دون جدوى، حتى جاءت الاشتباكات الأخيرة، التى دفعت المتظاهرين إلى مغادرة حديقة المسجد".
جدير بالذكر أن إمام المسجد، قد أم المصلين لأداء صلاة الغائب على شهداء الواجب من أفراد القوات المسلحة المصرية بسيناء، داعياً الله أن يتغمدهم الله برحمته ويدخلهم فسيح جناته.
من جانبه، أدى شيخ مسجد الأزهر والمصلون صلاة الغائب عقب صلاة الجمعة على أرواح الجنود المصريين الذين استشهدوا منذ أيام، حيث طالب المسئولين فى مصر بالضرب بيد قوية على المسئولين عن تنفيذ الحادث الإرهابى، الذى أسفر عن استشهاد 16 جنديا وضابطا من أفراد القوات المسلحة.
وأكد خطيب الأزهر، خلال خطبة الجمعة، اليوم، أننا نثق فى أن القيادات المصرية لن تتهاون أو تتراخى فى الثأر ممن قاموا بهذا العمل، مضيفا أن عزاءنا فى هؤلاء الشهداء هو التحرك السريع للرئيس والجيش والحكومة للرد على هذا الحادث.
وأوضح خطيب الأزهر أن الجنود الشهداء فى أحداث رفح هم أحياء عند الله وفى روضة من رياض جناته، مستشهدًا بقوله "ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون"، متطرقًا فى خطبته إلى فضل الـ10 أيام الأخيرة من شهر رمضان، مطالبا كافة المسلمين، بأن يتخلصوا من الذنوب فى هذه الأيام المباركة حتى يغفر الله لهم، وذلك من خلال قراءة القرآن والدعاء فى ليلة القدر.
فيما قال الدكتور عبد الله محمد، خطيب مسجد الاستقامة بميدان الجيزة، إنه يجب على المسلمين فى العشرة الأواخر من شهر رمضان المبارك، حبس أنفسهم عن برامج "التوك شو والدراما والفيس بوك والأفلام"، واللجوء إلى الاعتكاف فى المساجد، كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، عندما كان يضرب الخيمة بالمسجد ويخلو مع نفسه لعبادة الله عز وجل، وذلك لما فى هذه الأيام من خيرات وبركات كثيرة بما فيها ليلة القدر، التى يقدر قيامها بألف ليلة.
وأضاف عبد الله، خلال خطبة الجمعة، أن اعتكاف المسلمين العشرة الأواخر من رمضان سيكون سببًا فى القضاء على حالة التشتت والضبابية، التى يعانى منها المصريون الآن، حيث يساهم الاعتكاف فى ضبط النفس والأخلاق الحميدة، التى يفتقدها عدد من أبناء هذا الوطن، من الذين يقطعون الطرقات ويمارسون أعمال عنف باسم الثورة مستمرة.
وطالب عبد الله المسلمين، بأن تكون العشرة الأواخر من رمضان انطلاقة حقيقية لتحقيق العدل والمساواة والألفة والوحدة والعمل الجاد على الإنتاج.
من جانبه، قال الدكتور محمد حرز الله، خطيب مسجد الإمام الحسين، فى خطبة الجمعة اليوم: إن المتوفين فى أحداث مدينة رفح هم ثمرة من ثمار أبنائنا وجنودنا والذين احتسبهم الوطن العزيز عند الله شهداء.
وأضاف الإمام فى خطبته، أن هؤلاء الجنود هم شهداؤنا الأبرار على مر التاريخ دفاعًا عن أرض مصر، فهم فى رباط إلى يوم القيامة، وهم أحياء عند ربهم يرزقون بنص القرآن: "ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتًا بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون".
وتطرق الخطيب، إلى فضل العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم، قائلاً: "إن لهذه الأيام فضلاً كبيرًا وفيها عطاء ومحبة وخير وبركة، وفيها ليلة القدر".. موصيًا بالاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، الذى كان يوقظ أهله ويحيى ليله، ويشد مئزره فى هذه الأيام الأخيرة من شهر رمضان، مضيفًا: "اقتدوا برسول الله – صلى الله عليه وسلم - فلكم فيه أسوة حسنة".
ودعا الشيخ أحمد ترك، خطيب مسجد مصطفى محمود بالمهندسين، الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، بضرورة تبنى مبادرة لعقد مناظرات مع الجماعات التكفيرية التى انتشرت فى الأيام الأخيرة خاصة فى رفح، للتعرف على أفكارهم المتطرفة، مع ضرورة اتخاذ الإجراءات الأمنية، وتشديد العقوبات على من يقومون بالعمليات الإجرامية التى ينتج عنها قتل المسلمين.
وانتقد الخطيب، خلال إلقائه خطبة الجمعة اليوم، علماء المسلمين بسبب انشغالهم بالسياسة دون اهتمامهم بالتعرف على أفكار الجماعات المتطرفة، قائلا "علماء المسلمين أصبحوا محللين سياسيين"، مؤكدا أن عليهم دورا كبيرا فى نشر مبادئ الإسلام، التى تدعو إلى الاعتدال والوسطية، بعيدًا عن استخدام أساليب العنف التى تنتهجها الجماعات التكفيرية.
غير أن الخطيب، طالب المواطنين بالتحلى بالصبر والتكاتف والعمل بشكل جماعى، من أجل تحسين مستوى الاقتصاد وخروج البلاد من هذه الأزمة، مع كثرة الدعاء خلال العشرة الأواخر من شهر رمضان لما فيهم من ثواب كبير، خاصة فى ليلة القدر.
فيما شن الشيخ مظهر شاهين، خطيب مسجد عمر مكرم، هجومًا على مطلقى الدعوات لمليونية 24 و25 أغسطس الحالى، لإسقاط الإخوان المسلمين، معتبرها انقلاباً صريحاً على الثورة والشرعية، داعيًا الشعب المصرى وجميع الأحزاب للنزول فى مليونية لميدان التحرير 23 و24 و25 أغسطس لحماية الشرعية.
وطالب شاهين، خلال خطبته، التى ألقاها اليوم، الجمعة، بضرورة القبض على مطلقى هذه الدعوات وتوجيه تهم الانقلاب على الشرعية لهم والدعوة لحرب أهلية، قائلا للدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، "هناك فرق بين الحلم والتعامل بالقانون، فأنت حر للتسامح فيما يوجه إليك، وإياك أن تصبر على من يدعو لحرق الوطن، فنحن لا نقبل أن نستيقظ يومًا لنرى القصر الرئاسى محاصراً بهؤلاء، ويقومون بالقبض على الرئيس ووضعه فى السجن".
وأضاف شاهين، أن الصراع الآن مستمر بين الثورة والثورة المضادة، مؤكدًا أن الرئيس محمد مرسى، هو إخراج الثورة، مطالبًا مرشحى الرئاسة السابقين بألا يظلوا فى موقف متأرجح، لافتا إلى أن هذا هو وقت التصدى والانضمام لمرسى، ومن سيظل متأرجحًا ستهاجمه الثورة وتتبرأ منه، واصفًا الفترة التى تمر بها مصر بلحظات الهدوء، التى تسبق العاصفة، مبديا دهشته ممن يريد إسقاط الرئيس بعد 40 يومًا فقط، ومطالبا مرسى بتطهير النظام من بعض المسئولين المتواجدين فيه، ويدعمون الثورة المضادة.
وطالب شاهين المجلس الأعلى للقوات المسلحة، بإصدار بيان عاجل يعلن فيه حمايته للشرعية، مشيرا إلى أن الصمت الآن يعنى الحيادية، التى تترتب عليها مصائب، كما تطرق فى حديثه إلى قرارات "مرسى" بإقالة القيادات الأمنية معتبرها صائبة وحكيمة، معتبرًا الجنازة العسكرية للشهداء كانت فخًا للرئيس، وما حدث فيها من اعتداءات على الرموز العامة مهزلة أمنية وانتكاسة لطريق الاستقرار، مشيرا إلى أنه كان يتمنى حضور الرئيس، ولكن فى حال حضوره كانت ستنقلب الجنازة لمجزرة أهلية.
ورفض شاهين الاعتداء على الإعلامى، خالد صلاح، مؤكدا أن حرية الإعلام مكفولة، ولكن ليس للإعلام الذى يدعو لحرق الوطن مثل قناة الفراعين، معتبرا قرار إغلاقها جاء متأخرًا للغاية، واعتبر أحداث رفح بسبب وجود من يريد عدم الاستقرار للبلاد، وعدم إنجاح الثورة، قائلا إن هناك أفراداً تم استئجارهم لإحداث شرخ فى العلاقات المصرية الفلسطينية، مؤكدا أن الأمن القومى لمصر خط أحمر لا يجوز المساس به، مطالبًا الجميع بالصبر لحين انتهاء التحقيقات، وعدم توجيه الاتهامات لمحمد مرسى بالمسئولية الكاملة.
وعقب انتهاء شعائر صلاة الجمعة أدى المصلون صلاة الغائب على أرواح شهداء أحداث رفح، ونظموا وقفة أمام مسجد عمر مكرم مرددين "يا شهيد نام واتهنى واستنانا على باب الجنة، يا شهيد حقك جاى".
وقال الشيخ حافظ سلامة، زعيم المقاومة الشعبية بالسويس، فوجئت مصر أثناء تناول الإفطار منذ أيام قليلة، أن أبناءها المكلفين بحراسة أراضى سيناء حرموا من تناول إفطارهم، وتم القضاء عليهم فى مذبحة شهدها العالم بأكمله.
وتابع سلامة: فوجئنا فى جنازة الشهداء بهرج ومرج، فلم يكن هناك أى تنظيم للحفاظ على أمن المشيعين، كما أن الفلول انتهزوا فرصة توديع الشهداء لإشاعة الفوضى، التى حولت رهبة الجنازات إلى تخليص حسابات بين مروجى الأنظمة السابقة ورجال العهد الجديد، حتى أن الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، تم تحذيره من الذهاب لتشييع الجنازة ولم تستطع الدولة بجميع إمكاناتها أن توفر الأمن أثناء تشييع جنازة الشهداء.
واستنكر سلامة الاعتداء على رئيس الوزراء، بالسب والقذف، من قبل بعض المحرضين قائلا، (فإذا كان كبار المسئولين لم يجدوا الأمن لهم فكيف لشعب مصر أن يعيش فى أمن وأمان).
وأضاف سلامة، خلال كلمته بعد خطبة الجمعة، بمسجد النور بالعباسية، إن ما تدعيه إسرائيل بوجود اشتباكات بين ملثمين أو بما يسمى بتنظيم القاعدة أو أبناء حماس تسللوا عبر الأنفاق للقيام بالمذبحة، كلها أكاذيب إسرائيلية، مؤكدًا أن إسرائيل حذرت رعاياها منذ 72 ساعة بمغادرة مصر وسيناء، استنادًا لمعلومات توفرت لديها مفادها أن المنظمات الإرهابية بقطاع غزة تواصل جهودها لارتكاب عمليات إرهابية.
وأضاف سلامة، لا يمكن لأى مسلم مهما كانت هويته أن يروع أخاه المسلم عند تناول الإفطار، متابعا: رأينا المجرمين الذين فروا من الحادث بمدرعة، دخلوا إلى الحدود الإسرائيلية، وكأنهم يريدون تسليم غنائهم إلى الجهة التى أمرتهم بذلك.
فى الجمعة قبل الأخيرة من شهر رمضان، سيطرت أحداث مدينة رفح، واستشهاد عدد من ضباط الشرطة والجيش فى هجوم مسلح عليهم على خطب الجمعة اليوم، بالإضافة إلى مطالبات للرئيس الدكتور محمد مرسى، بتبنى مناظرات مع الجماعات التكفيرية للتعرف على أفكارهم، خاصة أنهم كانوا المتسببين فى حادث رفح، كما تناولت بعض خطب اليوم، أيضًا، فضل العشرة أيام الأواخر من شهر رمضان وليلة القدر.
دعا الدكتور محمود عبد الله بكار، إمام وخطيب مسجد عمر بن عبد العزيز، الكائن أمام قصر الاتحادية بمصر الجديدة، المصلين إلى ضرورة التوحد خلف الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، ودرء الفتن والفرقة، من أجل المضى قدماً فى بناء وطننا.
وقال بكار، فى خطبته التى ألقاها اليوم، الجمعة، على المصلين، إن الله رزقنا برئيس بطريقة شرعية وانتخابات نزيهة بعد ثورة 25 يناير المجيدة، مؤكداً أن الرئيس له فى أعناقنا بيعة، وأن علينا السمع والطاعة له، مالم يأمرنا بكفر أو عصيان، مشدداً على عدم وجود داع إلى إثارة الفتن بين أبناء الوطن الواحد، حتى يصبح الشعب المصرى يدا واحدة، ولنتمكن من استكمال مسيرة البناء والتنمية فى بلادنا.
وتوجه بكار، خلال خطبته، بالشكر إلى شباب حى مصر الجديدة، على ما بذلوه من جهد لتنظيف ساحة وحديقة المسجد وتطهيرها من مخلفات الاشتباكات بين مؤيدى الرئيس ومعارضيه، التى نشبت أمس الأول، قائلاً: "الحمد لله الذى أزاح المتظاهرين من أمام المسجد، حيث كنا نعانى سوء المظهر واستباحة ساحة المسجد، وطلبنا المساعدة من الشرطة والنجدة مراراً وتكراراً دون جدوى، حتى جاءت الاشتباكات الأخيرة، التى دفعت المتظاهرين إلى مغادرة حديقة المسجد".
جدير بالذكر أن إمام المسجد، قد أم المصلين لأداء صلاة الغائب على شهداء الواجب من أفراد القوات المسلحة المصرية بسيناء، داعياً الله أن يتغمدهم الله برحمته ويدخلهم فسيح جناته.
من جانبه، أدى شيخ مسجد الأزهر والمصلون صلاة الغائب عقب صلاة الجمعة على أرواح الجنود المصريين الذين استشهدوا منذ أيام، حيث طالب المسئولين فى مصر بالضرب بيد قوية على المسئولين عن تنفيذ الحادث الإرهابى، الذى أسفر عن استشهاد 16 جنديا وضابطا من أفراد القوات المسلحة.
وأكد خطيب الأزهر، خلال خطبة الجمعة، اليوم، أننا نثق فى أن القيادات المصرية لن تتهاون أو تتراخى فى الثأر ممن قاموا بهذا العمل، مضيفا أن عزاءنا فى هؤلاء الشهداء هو التحرك السريع للرئيس والجيش والحكومة للرد على هذا الحادث.
وأوضح خطيب الأزهر أن الجنود الشهداء فى أحداث رفح هم أحياء عند الله وفى روضة من رياض جناته، مستشهدًا بقوله "ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون"، متطرقًا فى خطبته إلى فضل الـ10 أيام الأخيرة من شهر رمضان، مطالبا كافة المسلمين، بأن يتخلصوا من الذنوب فى هذه الأيام المباركة حتى يغفر الله لهم، وذلك من خلال قراءة القرآن والدعاء فى ليلة القدر.
فيما قال الدكتور عبد الله محمد، خطيب مسجد الاستقامة بميدان الجيزة، إنه يجب على المسلمين فى العشرة الأواخر من شهر رمضان المبارك، حبس أنفسهم عن برامج "التوك شو والدراما والفيس بوك والأفلام"، واللجوء إلى الاعتكاف فى المساجد، كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، عندما كان يضرب الخيمة بالمسجد ويخلو مع نفسه لعبادة الله عز وجل، وذلك لما فى هذه الأيام من خيرات وبركات كثيرة بما فيها ليلة القدر، التى يقدر قيامها بألف ليلة.
وأضاف عبد الله، خلال خطبة الجمعة، أن اعتكاف المسلمين العشرة الأواخر من رمضان سيكون سببًا فى القضاء على حالة التشتت والضبابية، التى يعانى منها المصريون الآن، حيث يساهم الاعتكاف فى ضبط النفس والأخلاق الحميدة، التى يفتقدها عدد من أبناء هذا الوطن، من الذين يقطعون الطرقات ويمارسون أعمال عنف باسم الثورة مستمرة.
وطالب عبد الله المسلمين، بأن تكون العشرة الأواخر من رمضان انطلاقة حقيقية لتحقيق العدل والمساواة والألفة والوحدة والعمل الجاد على الإنتاج.
من جانبه، قال الدكتور محمد حرز الله، خطيب مسجد الإمام الحسين، فى خطبة الجمعة اليوم: إن المتوفين فى أحداث مدينة رفح هم ثمرة من ثمار أبنائنا وجنودنا والذين احتسبهم الوطن العزيز عند الله شهداء.
وأضاف الإمام فى خطبته، أن هؤلاء الجنود هم شهداؤنا الأبرار على مر التاريخ دفاعًا عن أرض مصر، فهم فى رباط إلى يوم القيامة، وهم أحياء عند ربهم يرزقون بنص القرآن: "ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتًا بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون".
وتطرق الخطيب، إلى فضل العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم، قائلاً: "إن لهذه الأيام فضلاً كبيرًا وفيها عطاء ومحبة وخير وبركة، وفيها ليلة القدر".. موصيًا بالاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، الذى كان يوقظ أهله ويحيى ليله، ويشد مئزره فى هذه الأيام الأخيرة من شهر رمضان، مضيفًا: "اقتدوا برسول الله – صلى الله عليه وسلم - فلكم فيه أسوة حسنة".
ودعا الشيخ أحمد ترك، خطيب مسجد مصطفى محمود بالمهندسين، الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، بضرورة تبنى مبادرة لعقد مناظرات مع الجماعات التكفيرية التى انتشرت فى الأيام الأخيرة خاصة فى رفح، للتعرف على أفكارهم المتطرفة، مع ضرورة اتخاذ الإجراءات الأمنية، وتشديد العقوبات على من يقومون بالعمليات الإجرامية التى ينتج عنها قتل المسلمين.
وانتقد الخطيب، خلال إلقائه خطبة الجمعة اليوم، علماء المسلمين بسبب انشغالهم بالسياسة دون اهتمامهم بالتعرف على أفكار الجماعات المتطرفة، قائلا "علماء المسلمين أصبحوا محللين سياسيين"، مؤكدا أن عليهم دورا كبيرا فى نشر مبادئ الإسلام، التى تدعو إلى الاعتدال والوسطية، بعيدًا عن استخدام أساليب العنف التى تنتهجها الجماعات التكفيرية.
غير أن الخطيب، طالب المواطنين بالتحلى بالصبر والتكاتف والعمل بشكل جماعى، من أجل تحسين مستوى الاقتصاد وخروج البلاد من هذه الأزمة، مع كثرة الدعاء خلال العشرة الأواخر من شهر رمضان لما فيهم من ثواب كبير، خاصة فى ليلة القدر.
فيما شن الشيخ مظهر شاهين، خطيب مسجد عمر مكرم، هجومًا على مطلقى الدعوات لمليونية 24 و25 أغسطس الحالى، لإسقاط الإخوان المسلمين، معتبرها انقلاباً صريحاً على الثورة والشرعية، داعيًا الشعب المصرى وجميع الأحزاب للنزول فى مليونية لميدان التحرير 23 و24 و25 أغسطس لحماية الشرعية.
وطالب شاهين، خلال خطبته، التى ألقاها اليوم، الجمعة، بضرورة القبض على مطلقى هذه الدعوات وتوجيه تهم الانقلاب على الشرعية لهم والدعوة لحرب أهلية، قائلا للدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، "هناك فرق بين الحلم والتعامل بالقانون، فأنت حر للتسامح فيما يوجه إليك، وإياك أن تصبر على من يدعو لحرق الوطن، فنحن لا نقبل أن نستيقظ يومًا لنرى القصر الرئاسى محاصراً بهؤلاء، ويقومون بالقبض على الرئيس ووضعه فى السجن".
وأضاف شاهين، أن الصراع الآن مستمر بين الثورة والثورة المضادة، مؤكدًا أن الرئيس محمد مرسى، هو إخراج الثورة، مطالبًا مرشحى الرئاسة السابقين بألا يظلوا فى موقف متأرجح، لافتا إلى أن هذا هو وقت التصدى والانضمام لمرسى، ومن سيظل متأرجحًا ستهاجمه الثورة وتتبرأ منه، واصفًا الفترة التى تمر بها مصر بلحظات الهدوء، التى تسبق العاصفة، مبديا دهشته ممن يريد إسقاط الرئيس بعد 40 يومًا فقط، ومطالبا مرسى بتطهير النظام من بعض المسئولين المتواجدين فيه، ويدعمون الثورة المضادة.
وطالب شاهين المجلس الأعلى للقوات المسلحة، بإصدار بيان عاجل يعلن فيه حمايته للشرعية، مشيرا إلى أن الصمت الآن يعنى الحيادية، التى تترتب عليها مصائب، كما تطرق فى حديثه إلى قرارات "مرسى" بإقالة القيادات الأمنية معتبرها صائبة وحكيمة، معتبرًا الجنازة العسكرية للشهداء كانت فخًا للرئيس، وما حدث فيها من اعتداءات على الرموز العامة مهزلة أمنية وانتكاسة لطريق الاستقرار، مشيرا إلى أنه كان يتمنى حضور الرئيس، ولكن فى حال حضوره كانت ستنقلب الجنازة لمجزرة أهلية.
ورفض شاهين الاعتداء على الإعلامى، خالد صلاح، مؤكدا أن حرية الإعلام مكفولة، ولكن ليس للإعلام الذى يدعو لحرق الوطن مثل قناة الفراعين، معتبرا قرار إغلاقها جاء متأخرًا للغاية، واعتبر أحداث رفح بسبب وجود من يريد عدم الاستقرار للبلاد، وعدم إنجاح الثورة، قائلا إن هناك أفراداً تم استئجارهم لإحداث شرخ فى العلاقات المصرية الفلسطينية، مؤكدا أن الأمن القومى لمصر خط أحمر لا يجوز المساس به، مطالبًا الجميع بالصبر لحين انتهاء التحقيقات، وعدم توجيه الاتهامات لمحمد مرسى بالمسئولية الكاملة.
وعقب انتهاء شعائر صلاة الجمعة أدى المصلون صلاة الغائب على أرواح شهداء أحداث رفح، ونظموا وقفة أمام مسجد عمر مكرم مرددين "يا شهيد نام واتهنى واستنانا على باب الجنة، يا شهيد حقك جاى".
وقال الشيخ حافظ سلامة، زعيم المقاومة الشعبية بالسويس، فوجئت مصر أثناء تناول الإفطار منذ أيام قليلة، أن أبناءها المكلفين بحراسة أراضى سيناء حرموا من تناول إفطارهم، وتم القضاء عليهم فى مذبحة شهدها العالم بأكمله.
وتابع سلامة: فوجئنا فى جنازة الشهداء بهرج ومرج، فلم يكن هناك أى تنظيم للحفاظ على أمن المشيعين، كما أن الفلول انتهزوا فرصة توديع الشهداء لإشاعة الفوضى، التى حولت رهبة الجنازات إلى تخليص حسابات بين مروجى الأنظمة السابقة ورجال العهد الجديد، حتى أن الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، تم تحذيره من الذهاب لتشييع الجنازة ولم تستطع الدولة بجميع إمكاناتها أن توفر الأمن أثناء تشييع جنازة الشهداء.
واستنكر سلامة الاعتداء على رئيس الوزراء، بالسب والقذف، من قبل بعض المحرضين قائلا، (فإذا كان كبار المسئولين لم يجدوا الأمن لهم فكيف لشعب مصر أن يعيش فى أمن وأمان).
وأضاف سلامة، خلال كلمته بعد خطبة الجمعة، بمسجد النور بالعباسية، إن ما تدعيه إسرائيل بوجود اشتباكات بين ملثمين أو بما يسمى بتنظيم القاعدة أو أبناء حماس تسللوا عبر الأنفاق للقيام بالمذبحة، كلها أكاذيب إسرائيلية، مؤكدًا أن إسرائيل حذرت رعاياها منذ 72 ساعة بمغادرة مصر وسيناء، استنادًا لمعلومات توفرت لديها مفادها أن المنظمات الإرهابية بقطاع غزة تواصل جهودها لارتكاب عمليات إرهابية.
وأضاف سلامة، لا يمكن لأى مسلم مهما كانت هويته أن يروع أخاه المسلم عند تناول الإفطار، متابعا: رأينا المجرمين الذين فروا من الحادث بمدرعة، دخلوا إلى الحدود الإسرائيلية، وكأنهم يريدون تسليم غنائهم إلى الجهة التى أمرتهم بذلك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق