والتراويح من الترويح، وهو مصدر على وزن "تفعيل" من الفعل "روّح" على وزن "فعّل"..
و"روّح" لها أكثر من معنى، فـ"روّح الغرفة" أي هوّاها وأدخل فيها الريح الطيبة.
و"روّح إلى المنزل" أي عاد إلى بيته..
و"روّح عن نفسه" أي رفه عن نفسه وأخذ يقضي وقتا ممتعا..
وقد ذكر الحافظ بن حجر رحمه الله أن معنى التراويح جمع ترويحة وهي المرة الواحدة من الراحة، كالتسليمة من السلام. سميت الصلاة في الجماعة في ليالي رمضان التراويح لأنهم أول ما اجتمعوا عليها كانوا يستريحون بين كل تسليمتين.
وفي الصحيحين عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من قام رمضان إيمانا واحتسابا غُفر له ما تقدم من ذنبه"، متفق عليه. وذكر الإمام النووي رحمه الله أن المراد بقيام رمضان صلاة التراويح.
أما عن السنّة في صفتها فقد ذكرتها أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها لمّا سُئلت عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان فقالت: "ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثا". الحديث أخرجه البخاري.
وتُشرع متابعة الإمام حتى ينصرف، قال صلى الله عليه وسلم: "إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف كُتب له قيام ليلة" أخرجه الأربعة وصححه الألباني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق