Translate

هذه هي آخر منتجات قمت بمشاهدتها Souqموقع الويب الخاص بـ:
في الأغلب، انتهى الأمر بالأشخاص الذين قاموا باستعراض هذه المنتجات إلى اختيار المنتجات التالية:

الأربعاء، 26 سبتمبر 2012

إعلان الرئاسة المصرية إلغاء زيارة الريس محمد مرسي للبيت الأبيض Mohammed Abdelaziz Ali


إعلان الرئاسة المصرية إلغاء زيارة الريس محمد مرسي للبيت الأبيض
  • إعلان الرئاسة المصرية إلغاء زيارة الريس محمد مرسي للبيت الأبيض لمقابلة نظيره الأميركي باراك أوباما أثناء وجوده في الولايات المتحدة لحضور جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، يجب أن نتوقف أمامه ونضعه في سياقه السليم دون تهويل أو تهوين!

    ***

    علاقة مصر وأميركا: لمحة تاريخية

    كانت العلاقات بين البلدين بدء من ثورة يوليو يكن أن توصف بالجيدة، رغم بعض الفقاعات والتصريحات الإعلامية التي اعتمد عليها النظام المصري لتجميل صورته.. ولا ننسى أنه في حرب عام 1956 قامت الولايات المتحدة بوضع يدها بيد العدو اللدود (الاتحاد السوفيتي) لتوجيه إنذار مشترك شديد اللهجة لشريكيها في الحرب العالمية بريطانيا وفرنسا ومعهما إسرائيل للخروج من مصر! كان لسان حال أمريكا يقول لبريطانيا: لم تعد مصر مجال نفوذكم بعد الآن.. لقد حان دورنا..

    واستمرت العلاقة بين الولايات المتحدة ومصر بين شد وجذب، وكان هناك تياران رئيسيان داخل أمريكا.. تيار يرى الاعتماد على إسرائيل في المنطقة، وتيار آخر يرى الاعتماد على العرب فمعهم النفط.. حتى أتت حرب الأيام الست (نكبة يونيو 1967) وحدثت الغلبة لتيار إسرائيل على تيار العرب داخل الولايات المتحدة!

    أثبتت إسرائيل بعد هذه الحرب أنه يمكنها الدفاع عن مصالح الولايات المتحدة في المنطقة، وأزالت اي شكوك أميركية بهذا الشأن.. يجب أن نذكر أن إسرائيل ضربتنا في 1967 بالطائرة الميراج الفرنسية وليس بالفانتوم الأميركية! كما أنها حصلت على مساعدات من أميركا في العام 1968 بقدر يساوي ما حصلت عليه منذ قيامها (1948- 1967) اي حصلت في عام واحد قدر ما حصلت عليه في عشرين سنة!! (لمزيد من التفاصيل يمكن مراجعة كتاب المفكر العربي الدكتور عزمي بشارة: من يهودية الدولة حتى شارون)

    ثم جاءت حرب أكتوبر – رمضان- المجيدة ، وظهر الدعم الأميركي المطلق لإسرائيل.. وبعد الحرب عرف الجميع باتصالات السادات – كيسنجر والتي أعرب السادات خلالها عن استعداده لاتفاقية سلام مع إسرائيل!

    خرجت مصر من المعادلة الإقليمية تماما بعد هذه الاتفاقية، وكانت إستراتيجية مصر تتلخص في بضع كلمات كررها السادات في أكثر من مناسبة وهي: "99% من أوراق اللعبة بيد أميركا!" ثم تسلمت المخابرات الأميركية مسؤولية السلامة الشخصية للرئيس السادات. ثم قتل السادات بشكل أكدت معه صحيقة روسية عقب الحادث بثلاث سنوات أن للمخابرات الأميركية دور فيه! كان يبدو أن أميركا تريد طي صفحة وفتح صفحة جديدة تفرض معادلات جديدة تكون معها مصر أكثر انبطاحا.. لقد ظن السادات أن بإمكانه المراوغة.. جعلوه يوقع الاتفاقية نهاية 1979 ثم قتل بعد ذلك بحوالي عام!

    ثم خلف السادات رجل لم يختلف كثيرا عنه، بل كان أيضا اقل مهارة واقل قدرة على المناورة أو حتى المداراة، حتى وصلنا لمرحلة يعرف فيها السفير الأميركي عن مصر أكثر مما يعلمه رئيس الوزراء المصري!

    ***

    أميركا وثورة 25 يناير:

    كان النظام المصري لا شك حليفا مهما ورئيسيا للولايات المتحدة في المنطقة، وعلاقته بإسرائيل عبر عنها قادة إسرائيل أنفسهم بقولهم أن مبارك "كنز استراتيجي" لإسرائيل..
    وعند اندلاع الثورة مر الموقف الأميركي بعدة مراحل. كان موقف الولايات المتحدة Sloppy "مزروط" وهي لا تدري ماذا تفعل؟ هل يمكنها التضحية بنظام ظل لعقود طوية ورقة في جيب الأمريكان؟؟ لكن الشباب الثائر لم يقبل كل الحلول التي عرضها مبارك وما زال متمسكا بشعار الثورة الأثير " الشعب يريد اسقاط النظام".. جاء موقفها متخبطا، فمن تأييد الحكومة المصرية في بداية الأحداث، إلى مطالبة النظام المصري بالإنصات لطلبات الشباب، إلى إدانة العنف في مصر ووصولا في النهاية إلى مطالبة مبارك بالرحيل!

    ذكرت صحيفة الديلي تليجراف البريطانية أن أميركا خيرت مبارك بين الإقامة الجبرية home arrest أو المنفى الاختياري في سيناء على أن يسلم الأمر لجنرالات المجلس العسكري الذين ذكرت الصحيفة تفاصيل علاقاتهم الوثيقة والقديمة بالولايات المتحدة الأميركية!

    ***

    أميركا والفترة الانتقالية:

    سعت أميركا جاهدة خلال الفترة الانتقالية إلى تجميد الوضع في مصر وألا يتدهور أكثر من ذلك، وأعلن دينيس روس Dennis Ross (مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط سابقا) في إسرائيل خطة من عدة نقاط لاحتواء الثورة المصرية تلخصت في النقاط التالية:

    1. تصفير الأرصدة من الاحتياطي النقدي
    2. الحيلولة بين الحكومة القادمة والاستلام الكامل للاقتصاد أو الجيش أو أجهزة المخابرات والأمن.
    3. العمل علي إفشال الحكومة القادمة، وبشكل أساسي في الجانب الاقتصادي.
    4.وضع خطوط حمراء والتهديد بتخطيها، من نوع معاهدة السلام،
    5. المساومة علي مساعدات اقتصادية في مقابل تنازلات بتضييق الخطوط
    الحمراء علي أنفسنا.
    6. الاستمرار في التشويه الإعلامي بمساعدة النخب المزورة، وأعوان الخارج، بالتزامن مع تصاعد الضغوط الاقتصادية علي المواطنين.
    7. الزج بالبديل غير الإسلامي في التوقيت المناسب، وفتح أبواب الدعم الاقتصادي الهائل، مع استقرار الأحوال الأمنية.

    ***

    أميركا بعد فوز مرسي:
    يقول أحد المحللين السياسيين اليابانيين المهتمين بالشأن الأميركي إن أميركا تقبل بالواقع حتى يمكنها تغييره.. وهذا ما تجلى في زيارة هيلاري كلينتون لمصر عقب الانتخابات الرئاسية، فقامت بعد لقاء الرئيس بزيارة طنطاوي، وكانت ذلك إشارة أنها تزور مركزي القوى في البلاد.. ثم أعلنت عند لقائها طنطاوي أن الولايات المتحدة ستتعاون مع المؤسسات المنتخبة! وكأنها تقول لطنطاوي: سيبك من اللي بتفكروا فيه ده.. ماتولوعش الدنيا!

    وعندما حاول المجلس العسكري اغتيال الرئيس عند المنصة بعد حادث رفح الإسرائيلي، وثبت تورط طنطاوي وعنان في انقلاب 24 أغسطس وفق المعلومات التي أكدها مدير المخابرات الحربية اللواء عبد الفتاح السيسي، اضطرت أميركا إلى التخلي عن هؤلاء المتهورين في المجلس العسكري الذين يريدون إشعال البلد لمصلحتهم الشخصية، وسيتسببون في إحداث ثورة جديدة تخلط الاوراق من جديد.. و "نعتقد" أن الولايات المتحدة قامت – ربما عبر اللواء العصار – بتأكيد معلومات اللواء السيسي إلى القيادة المصرية، التي استغلتها أفضل استغلال لإجراء عملية جراحية خطيرة في المؤسسة العسكرية قضت على وزير دفاع مبارك لمدة 20 عاما ورئيس الأركان وإقالة العديد من قادة المجلس العسكري.

    ***

    العلاقات الثنائية الآن:

    هناك العديد من الملفات المشتركة – شئنا أم أبينا – بين الدولتين. ليس الاقتصاد آخرها ولا كذلك الملف السوري.. لماذا رفض مرسي زيارة أوباما؟ الأمر في رأيي يرجع إلى أن هذا العام هو عام انتخابات أميركية، وهذا العم يكون فيه الرئيس الأميركي بطة عرجاء lame duck لا يستطيع اتخاذ قرارات حاسمة.. وحتى لو جرت مباحثات قوية مع الرئيس الأميركي في السياسة والاقتصاد والوضع الإقليمي ما الذي يضمن ألا يفد وافد جديد إلى البيت الأبيض مطلع العام المقبل؟؟ ونكون وقتها قد أضعنا جهودنا وكشفنا أوراقنا بلا طائل! أعتقد أن إلغاء الزيارة جاء في هذا الإطار.. دون تهوين أو تهويل.. ولسان حال مرسي يقول: إذا قدر لك النجاح يا أوباما فإنكم تعرفون رقم هاتف الحكومة المصرية في القاهرة.. ولا عجب فقد فعلت إيران نفس الشيء حين طلبت أميركا منها بحث تسوية للملف السوري في المنطقة! فطلبت إيران ان يكون ذلك عقب الانتخابات الأميركية! ولا يجب أن ننسى كذلك أن الزيارة تأتي بعد فيلم مسيء للمسلمين خرج من الولايات المتحدة الأميركية!

    جاء الرد الأميركي بالغ الدلالة ويشير للوضع الذي تمر فيه العلاقة بين البلدين الآن: " لم تعد مصر حليف للولايات المتحدة.. لكنها ليست عدوا"

    أمن الممكن أن يسمى ذلك شيئا غير الندية والاحترام المتبادل؟؟  منقول ...د/محمد عبد العزيز على

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هذه هي آخر منتجات قمت بمشاهدتها Souqموقع الويب الخاص بـ:
في الأغلب، انتهى الأمر بالأشخاص الذين قاموا باستعراض هذه المنتجات إلى اختيار المنتجات التالية:

مــدونات ناصــر شــلبى

الـموضــوعـات الأكـثـر زيـارة