عائلة مبارك تطمئنه بالبراءة ومحاميه يقول انه 'يموت ببطء'

سوزان وهايدي وخديجة زرنه في طرة.. وادارة السجن ترفض منحه معاملة مميزة

لندن ـ 'القدس العربي' من خالد الشامي: أعلن المحامي يسري عبد الرازق عضو هيئة الدفاع عن الرئيس السابق حسني مبارك، أنه سيقوم بتقديم طلب اليوم الثلاثاء لمصلحة السجون لنقل مبارك من مستشفي طرة للمركز الطبي العالمي أو لأي مستشفى اخر لائق. وأكد عبد الرازق أنه سيقوم بالاعتصام حتى يتحقق مطلبه، وتضامن معه عدد من منظمة 'أبناء مبارك'، متفقين على التجمهر اليوم أمام مبنى مصلحة السجون في الجلاء. وعن سبب طلب النقل كتب عبد الرازق على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك، مؤكدا أنه بناء على مكالمة من أحد المصادر فإن 'الريس بيموت بالبطيء، الريس في غرفة 44 امتار، والأجهزة مش عارفين يركبوهاله'. واكد مصدر امني ان ادارة سجن طرة رفضت تقديم اي استثناءات او معاملة مميزة للرئيس السابق حسني مبارك، رغم احتجاجه المتكرر على وجوده في السجن، ومطالبته بالعودة الى المركز الطبي العالمي. وقال ان سوزان ثابت وخديجة الجمال زوجة جمال مبارك ووالدها رجل الأعمال محمود الجمال وهايدي راسخ زوجة علاء مبارك قاموا امس الاثنين لأول مرة بزيارة مبارك داخل مستشفى سجن المزرعة بمنطقة سجون طرة. واضاف المصدر ان الزيارة تأتي وفقا لقرار اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الذي أصدره الشهر الماضي بالتصريح بزيارة استثنائية واحدة لجميع نزلاء السجون خلال الفترة من 26 ايار - مايو الماضي وحتى 24 حزيران - يونيو الجاري بمناسبة الاحتفال بعيد العمال، حيث أن قواعد ولوائح قطاع مصلحة السجون تقضي بعدم تلقي السجين لأي زيارة قبل مرور 30 يوما على فترة حبسه. وأضاف أن الزيارة تمت داخل مستشفى سجن المزرعة، نظرا للحالة الصحية للرئيس السابق وعدم امكانيته الجلوس بالمكان المخصص للزيارة، مشيرا الى أن سوزان وخديجة وهايدي والجمال اصطحبوا معهم خلال الزيارة بعض الملابس الداخلية والمتعلقات الشخصية للرئيس السابق. وأكد المصدر أنه تم تنفيذا لتوجيهات اللواء محمد نجيب حسن جميل مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون تفتيش الزيارة التي بحوزتهم الكترونيا، للتأكد من عدم احتوائها على أي ممنوعات، مشيرا الى أن سوزان وهايدي وخديجة والجمال قاموا بترك سياراتهم خارج أسوار السجن واستقلال حافلة قطاع السجون حتى بوابات سجن المزرعة. واشارت تقارير الى ان عائلة مبارك حملت اليه تطمينات من محاميه بالحصول على حكم بالبراءة خلال شهور قليلة عند نظر القضية في محكمة النقض. تجدر الإشارة الى أن الرئيس السابق حسني مبارك قد دخل مستشفى سجن مزرعة طرة لتنفيذ عقوبة السجن المؤبد بعد الحكم عليه السبت في قضية قتل المتظاهرين، وكذلك وزير داخليته حبيب العادلي، وهو الحكم الذي أثار غضب قطاعات عريضة بالشارع المصري، خاصة بعد إصدار محكمة جنايات شمال القاهرة الحكم سالف الذكر وبراءة مساعدي العادلي الستة وعلاء وجمال مبارك من التهم المنسوبة اليهم. والى ذلك قرر المستشار محمد شوقي مستشار التحقيق المنتدب من وزير العدل للتحقيق في قضية إتلاف مستندات جهاز مباحث أمن الدولة حبس اللواء حسن عبد الرحمن رئيس جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات. ونسب المستشار محمد شوقي إلى اللواء حسن عبد الرحمن تهمة إتلاف مستندات جهاز أمن الدولة حيث قام بمواجهته بأقوال وزير الداخلية الأسبق اللواء محمود وجدي والتي تضمنت مسؤولية حسن عبدالرحمن عن إتلاف هذه المستندات وأنه ليس من سلطاته كرئيس لجهاز مباحث أمن الدولة إصدار أمر بإتلاف هذه المستندات، كما أنه لم يعرض الأمر على وزير الداخلية قبل إصداره كتابا لمرؤسيه بإعدام الأرشيف السري للغاية. وكان المستشار محمد شوقي مستشار التحقيق المنتدب من وزير العدل للتحقيق في قضية إتلاف مستندات جهاز مباحث أمن الدولة قد انتقل إلى سجن مزرعة طرة حيث أجرى تحقيقات مع اللواء حسن عبدالرحمن رئيس جهاز مباحث أمن الدولة السابق وذلك للتحقيق في اتهامه بحرق مستندات أمن الدولة. على الصعيد السياسي أخفق الاجتماع الذي عقد الاثنين بين الدكتور محمد مرسي مرشح جماعة الاخوان المسلمين في جولة الاعادة للانتخابات الرئاسية و المرشحين الخاسرين في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية عبد المنعم أبو الفتوح وحمدين صباحي في الاتفاق على تشكيل مجلس رئاسي مدني واتفقوا على الدعوة للمشاركة في مليونية اليوم الثلاثاء للمطالبة باستكمال تحقيق مطالب الثورة. وكان الاجتماع قد خصص لمناقشة الموقف الحالي بكل تطوراته وما جرى في الأيام الأخيرة من أحداث أهمها الأحكام القضائية الصادرة في قضية قتل المتظاهرين والتي وصفوها بأنها أهدرت حق الشهداء والمصابين. وذكر بيان صادر عن الحملة الانتخابية لأبو الفتوح ان المجتمعين اتفقوا على ضرورة مواصلة السعي لتحقيق واستكمال أهداف الثورة والحصول على حق الشهداء والمصابين وانتقال السلطة إلى سلطة مدنية بعد فترة انتقالية وصفوها بالمرتبكة 'إرتكبت فيها أخطاء كبيرة أدت إلى ما نحن فيه الآن'. وأكد البيان ان المجتمعين اتفقوا على وجوب إجراء محاكمات عادلة وعاجلة لمبارك ورموز نظامه لتحقيق العدالة واحترام حق الشهداء والمصابين والمحاسبة على الفساد المالي والسياسي الذي ارتكب طوال مدة حكمه، واستمرار الضغط الشعبي والجماهيري لحين تطبيق قانون العزل السياسي بشكل ناجز وقبل انتخابات الإعادة والتأكيد على أن الانتخابات النزيهة هي الضمانة الوحيدة لتطبيق القانون. وأوضح البيان ان الحاضرين في الاجتماع اتفقوا على الدعوة لمليونية اليوم الثلاثاء بالمشاركة مع كل القوى السياسية والوطنية المختلفة، كما اتفقوا على ضرورة استمرار اللقاء والتشاور والنقاش في كل المقترحات والموضوعات المطروحة ومن بينها تشكيل مجلس رئاسي مدني لتحقيق واستكمال الثورة والانتقال السلمي للسلطة لمؤسسة مدنية يرضى عنها الشعب بحق.