مرسى-تصوير-احمد-رمضان
وأضافت الصحيفة أن مرسي كلف د. هشام قنديل بتشكيل الحكومة الجديدة الذي يعرف عنه خبرته الشديدة في مجاله؛ حيث لم يسع مرسي إلى اختيار رئيس الوزراء وفقًا للتشدد الديني أو الأيدولوجيات السياسية وإنما سعى إلى تكوين حكومة تكنوقراط، لافتة إلى أن مرسي التقى مع البابا باخوميوس القائم بأعمال البابا لطمأنة الأقباط، فضلا عن ثنائه أكثر من مرة على دور الجيش منذ اندلاع الثورة كضامن للديمقراطية في مصر الجديدة.
وخلصت الصحيفة إلى أن مرسي ابتعد بشكل ملحوظ عن اتخاذ أي إجراءات بشأن قضايا سياسية أو اجتماعية أو خارجية ساخنة قد تثير جدلا أو انقساما في الشارع المصري أو مناقشتها.
وأكدت الصحيفة أنه بعد وصول الرئيس د. محمد مرسي إلى الحكم انتهت الفزاعة الإسلامية التي تم استخدامها طوال العقود الماضية ضد حكم الإسلاميين، مشيرة إلى أنه وبعد مرور ما يقرب من شهر من تولي مرسي منصب الرئيس لم تتحقق أياً من المخاوف التي أفزع بها نظام المخلوع ونخبته المصريين على مدار عقود.
وأشارت الصحيفة إلى تعهدات مرسي المتكررة قبل وبعد توليه منصب رئيس الجمهورية بإقامة دولة القانون التي تحترم الدستور، لافتة إلى أن الجميع كان يترقب توجه أكبر دولة في العالم العربي بعد أن يرأسها أول رئيس إسلامي مدني منتخب في تاريخها الحديث.
وقالت الصحيفة إنه منذ تولي مرسي مقاليد الأمور لم يتخذ أي قرارات نحو جر البلاد إلى نهج متشدد، مضيفة أنه ولأكثر من 80 عامًا نشرت مئات الآلاف من الكتب والمقالات لترهيب الناس من وصول رئيس ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين إلى الحكم؛ حيث ادعت هذه الكتابات أن وصول الإخوان لحكم مصر سيؤدي إلى فرض الحجاب على المرأة، وستغلق البنوك، وستعلن الحرب، وستحظر ملابس البحر، وتتوقف السياحة والاستثمارات، وستتدهور أحوال البلاد.
واستطردت الصحيفة قائلة«الآن اكتشفنا ما يمكن أن يحدث في مصر عندما يكون رئيسها من جماعة الإخوان المسلمين ، ببساطة ..لا شيء».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق