كتب : طارق صبرى- طارق عباسالجمعة 08-06-2012 23:32
علمت «الوطن» أن لجنة طبية مكونة من 4 أطباء (قلب وباطنة وأورام وصحة نفسية)، زارت أمس الرئيس المخلوع
حسنى مبارك، فى غرفة العناية المركزة، بمستشفى سجن طرة، وأجرت الكشف الطبى عليه، وأعدت تقريرا نهائيا بشأن حالته الصحية، تمهيدا لرفعه لوزير الداخلية لبحث قرار نقله إلى مستشفى عسكرى.
وقالت مصادر أمنية إن «مبارك أبدى استياءه من الفريق الطبى المعالج، وأعرب لقيادات السجن عن عجز أطباء السجن عن الاعتناء به، لعدم معرفتهم بتاريخه المرضى، وقلة إمكانيات المستشفى، مقارنة بالمركز الطبى العالمى.وأضافت المصادر أن «حالته الصحية لم تتغير منذ تدهورها أمس الأول، لكن روحه المعنوية ارتفعت قليلا، بسبب زيارة عدد من رموز النظام السابق له فى غرفة العناية المركزة بمستشفى السجن أمس، بعد صلاة الجمعة، وهم فتحى سرور وصفوت الشريف وزكريا عزمى وعاطف عبيد وأحمد نظيف وعلاء مبارك».
وأشار المصدر إلى أن محمد إبراهيم سليمان، وزير الإسكان الأسبق، جلس مع مبارك فترات طويلة بسبب وجوده داخل المستشفى، بعد مرضه فى الفترة الأخيرة، إضافة إلى جمال مبارك الذى يقيم إقامة كاملة مع والده منذ أيام، وأن حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، دخل غرفة مبارك مرتين، أثناء وجوده فى مستشفى السجن، لمتابعة حالته بعد إجراء عملية جراحية فى عينه بمستشفى الشرطة.
واستمرت لليوم الثانى على التوالى التشديدات الأمنية على منطقة سجون طرة، وتمركزت سيارات الأمن المركزى وقوات من الشرطة العسكرية فى محيط السجن، وانتشرت دوريات أمنية أمام الباب الرئيسى، وصدرت تعليمات أمنية بمنع أى تجمهر أمام السجن، وهو ما حدث أمس الأول، عندما تظاهر عشرات من أعضاء صفحة «آسفين يا ريس» أمام قطاع مصلحة السجون، احتجاجا على عدم نقله إلى مستشفى عسكرى، فيما وجهت الصفحة على موقع «فيس بوك» رسالة للمشير طنطاوى تحمله مسئولية تدهور صحة الرئيس المخلوع.
وقال يسرى عبدالرازق، رئيس هيئة الدفاع المتطوعة عن مبارك، إنه سيقاضى اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، لامتناعه عن إصدار قرار بنقل مبارك إلى مستشفى آخر، بعد تدهور حالته الصحية منذ دخوله مستشفى السجن، موضحا أن امتناع وزير الداخلية عن نقل مبارك هو «محاولة اغتيال»، لأن المستشفى غير مؤهل لاستقبال ومتابعة حالته الصحية، على حد قوله. وأضاف أن إدارة المستشفى ومصلحة السجون أرسلتا تقريرا للنائب العام أوصتا فيه بنقل مبارك إلى مستشفى آخر، لقلة الإمكانيات الطبية لديهم، وتدهور حالته الصحية بما لا يسمح ببقائه بالمستشفى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق